أخبار
Local

العراق يحتفل باليوم الدولي الأول لمنع التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب

بغداد - تحتفل الأمم المتحدة اليوم بأول يوم دولي على الإطلاق لمنع التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب. وقد خصصت الجمعية العامة هذا اليوم الدولي في كانون الأول/ديسمبر 2022، للتوعية بمخاطر التطرف العنيف والتعاون الدولي المطلوب لمنعه. تم تقديم التصنيف نفسه من قبل ممثلية حكومة العراق في الامم المتحدة ، تأكيداً على معاناة العراق على أيدي الجماعات الإرهابية.

إن منع ومكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب هو من أولويات أسرة الأمم المتحدة في العراق. والذي يتطلب اتباع نهج متكامل للتصدي للتطرف العنيف لضمان حلول مجتمعية مستدامة. إن معالجة العوامل التي تساهم في التهميش الاقتصادي  وعدم المساواة، وتوفير دعم برامج الصحة النفسية وفرص كسب العيش هي مفتاح لتحصين الأفراد من مخاطر  التطرف العنيف.

أدى التطرف العنيف في العراق إلى دمار ونزوح جماعي واسع، حيث تأثرت الفئات المجتمعية المهمشة مثل النساء والأطفال والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة بشكل أكبر من غيرهم.

وكجزء من الجهود المبذولة لبناء السلام وتخفيف العوامل التي تجبر الناس على مغادرة مناطقهم أو بلدانهم  الأصلية، تدعم الأمم المتحدة في العراق نهج الحكومة بأسرها والمجتمع بأسره للتعامل مع الدوافع التي قد تسهم في زيادة مخاطر التطرف العنيف، بما في ذلك دعم الجهات الحكومية الوطنية والمحلية والمجتمع المدني لوضع وتنفيذ استراتيجيات وخطط وتدخلات للتعامل مع تلك الدوافع.

تلتزم الأمم المتحدة في العراق، بالشراكة مع حكومة العراق، بدعم البرامج التي تستهدف فئات المجتمع العراقي المختلفة من النساء والأطفال والقادة الدينيين والشباب والمعلمين والسلطات المحلية والمجتمع المدني وغيرها للمساهمة في الوقاية من منع التطرف العنيف وتعزيز التعايش السلمي.

وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة في العراق، غلام إسحق زى: "يمثل هذا اليوم الدولي فرصة لنا للإقرار بمخاطر التطرف العنيف وزيادة الوعي بالأنشطة والتدخلات لمنعه. لدينا جميعاً دور نلعبه في هذا المجال، وتعمل الأمم المتحدة في العراق بالشراكة مع حكومة العراق لإشراك شريحة واسعة من المجتمع في إجراءات المناصرة والوقاية. مضيفاً: "يجب أن نستمر في العمل معاً لمعالجة التهميش، ونقص فرص كسب العيش، وانتشار الخطاب الذي يؤدي إلى التطرف العنيف في العراق".

ومن جانبه ذكر رئيس اللجنة الوطنية لتنفيذ استراتيجية مكافحة التطرف العنيف في العراق، علي عبد الله البديري: "تكمن أهمية هذا اليوم من تبنى العراق لهذه الفكرة، وطرحها على الأمم المتحدة، وبالتالي إقرارها في الجمعية العامة للأمم المتحدة بناء على مشروع العراق. تعتقد اللجنة الوطنية أن هذا اليوم سيفتح آفاقا للتفاهمات والتعاون الدولي والاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وحتى التعاون في مجال رفع القدرات. نحن نأمل في المرحلة القادمة أن نواصل العمل بشكل وثيق مع المجتمع الدولي بشأن هذا الموضوع الهام".

 

يقوض التطرف العنيف القيم التي تربطنا ببعضنا البعض ويهدد جهودنا الجماعية لتعزيز الأمن والسلام وحماية حقوق الإنسان وتقديم المساعدة الإنسانية وتعزيز التنمية المستدامة. يجب أن نكون يقظين أكثر من أي وقت مضى، وأن نواصل العمل معاً لمنع ذلك من أجل عراق أكثر أماناً وإشراقاً.

 

الاتصال الإعلامي:

زينب صالح، مسؤولة الإعلام، zainab.salih@un.org | 009647901105664