اليوم العالمي للمرأة هو وقت للاحتفال بإنجازات المرأة وإبراز التحديات التي تواجهها في تحقيق المساواة. موضوع المنظمة الدولية للهجرة لهذا العام ، الطريق إلى المساواة: سد الفجوة الرقمية بين الجنسين في الهجرة ، له أهمية خاصة في العراق ، حيث لا يزال وصول المرأة إلى التكنولوجيا محدودًا. تواجه النساء المهاجرات والنساء اللائي نزحن بسبب النزاع أو تغير المناخ تحديات أكبر في الوصول إلى التكنولوجيا والفرص التي تتيحها - يمكن احتساب هذه التحديات من بين العديد من التحديات الأخرى التي يواجهنها ، مثل التمييز والاستغلال والعنف القائم على النوع الاجتماعي.

في السنوات الأخيرة ، برزت التكنولوجيا كعامل تغيير لقواعد اللعبة في مشهد الهجرة في العراق. مع ظهور المنصات والأدوات الرقمية ، يمكن للأشخاص المتنقلين الآن الوصول إلى المعلومات والخدمات بسهولة أكبر من أي وقت مضى ، والحكومات مجهزة بشكل أفضل لتسهيل الهجرة والحركة الآمنة والكريمة والمنتظمة. بالنسبة للنساء على وجه الخصوص ، تتمتع التكنولوجيا بإمكانية توفير وصول أكبر إلى التعليم والتوظيف والخدمات المالية ، وفي نهاية المطاف قدرة أكبر على تقرير المصير في حياتهن وظروفهن. ومع ذلك ، في الوقت الحالي ، يجب أن ندرك أن الفجوة الرقمية لا تزال تشكل حاجزًا كبيرًا أمام العديد من النساء ، لا سيما في المناطق الريفية أو النائية.

تعترف أهداف التنمية المستدامة والميثاق العالمي للهجرة بأهمية المساواة بين الجنسين في تحقيق أهدافهما. في المنظمة الدولية للهجرة في العراق ، نحن ملتزمون بدعم تعميم مراعاة المنظور الجنساني وتعزيز تمكين المرأة في برامجنا ، بما في ذلك من خلال برنامج صندوق تنمية المشاريع ، الذي يقدم التدريب والدعم المالي لرائدات الأعمال وأولئك الذين يعملون في مجالات مبتكرة مثل التكنولوجيا لبدء أو تنمية أعمالهم. .

بينما نعمل على تحقيق هذه الأهداف ، من الضروري أن نركز على احتياجات وأولويات المرأة ، بما في ذلك من خلال تعزيز تكافؤ الفرص للوصول إلى التكنولوجيا والاستفادة منها. يجب أن نتأكد من إشراك النساء في عمليات صنع القرار والوصول إلى الموارد التي يحتجنها لتحقيق الازدهار. دعونا نستغل اليوم العالمي للمرأة كفرصة لتجديد التزامنا بالمساواة بين الجنسين في العراق وحول العالم. ندعو جميع أصحاب المصلحة إلى الانضمام إلينا في هذا المسعى الهام. معًا ، يمكننا إنشاء عالم أكثر عدلاً ومساواة للجميع.