أخبار
Local

نحن أقوى معًا: بعد 9 سنوات، مجاميع الناجين الإيزيديين تخلد ذكرى الإبادة الجماعية

ناجون وأفراد المجتمع يجتمعون في مدينة سنجار القديمة لتكريم القتلى والمفقودين خلال الإبادة الجماعية. (مانحي الأمل 2023 / صدام قاسم)

سنجار، العراق اجتمعت منظمات المجتمع المدني في سنجار يوم الخميس 3 آب 2023، بعد تسع سنوات من الإبادة الجماعية التي ارتكبها داعش، تخليداً للذكرى السنوية من خلال إقامة أولى أنشطتها العامة على الإطلاق: وقفة احتجاجية على ضوء الشموع تكريماً للآلاف الذين فقدوا حياتهم، وحملة تشجير مجتمعية – وهي لحظة فاصلة نحو إعلاء أصوات الشباب والقيادة في العراق.

أقامت شبكة أصوات الناجيات - التي تم إطلاقها في عام 2021 للناجين والناجيات الإيزيديين المقيمين في كردستان العراق وتم توسيعها لتشمل جميع الناجين العراقيين الذين احتجزهم داعش - وقفةً صامتة في سنجار، حيث أشعل الحضور الشموع تكريماً لمن لقوا حتفهم في أعقاب الهجمات. حيث كان هذا الحدث بمثابة تذكير بصمود وقوة الناجين.

"من الصعب علينا المشاركة في هذه الأنشطة ، لكن يجب علينا بذل الجهد والمحاولة،" قالت دلال*،عضو الشبكة. "نريد العدالة ومحاكمة أعضاء داعش وإعادة إعمار مناطقنا والكشف عن المقابر الجماعية والبحث الدؤوب عن المفقودين".

في احداث موازية، نفذت مجموعة مانحي الأمل – وهي مجموعة من الناجين الإيزيديين الشباب الذين احتجزهم داعش في السابق ويعملون الآن معًا للفت الانتباه إلى محنة الأولاد والشبان الذين نجوا من محاولات التلقين والاستعباد من قبل داعش - حملة تشجير في إحدى قرى قضاء سنجار. هدفت المبادرة إلى تغيير طبيعة القرية من خلال زراعة الأشجار على طول الشوارع العامة والمنازل، وخلق بيئة أكثر اخضرارًا وتوفير الظل في خضم موجة الحر الناجمة عن تغير المناخ - وبالتالي تشجيع السكان على أن يكونوا حماة للبيئة وإظهار لمن لا يزالون في نزوح، بأن هناك أملاً في العودة.

وقال اولان عضو منظمة مانحي الامل، "ان هذا اليوم هو بمثابة تذكير للناس لزرع الأمل والتغلب على الذكريات المؤلمة التي تحملها المجتمع. دعونا نحوله إلى يوم مليء بالحقول المليئة بالأمل في المستقبل".

تسلط كلتا المبادرتين الضوء على أهمية قيادة الناجين في التعافي وإعادة بناء مجتمعاتهم.

قال السيد جيورجي جيغاوري، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق: "تفخر المنظمة الدولية للهجرة بدعم شبكة أصوات الناجيات ومجموعة مانحو الأمل في مبادراتهم الهادفة لتكريم وتكريس تجارب مجتمعهم في الذاكرة العامة، مع جمع الأفراد معًا لبناء مستقبل أكثر إشراقًا. سنواصل دعم هذه المجتمعات عبر كل النقاط التي نستطيع الوصول اليهم من خلالها- من المساعدة المباشرة للنازحين والعائدين على حد سواء، إلى بناء القدرات والمناصرة على أعلى مستويات الحكومة."

كما وأقام مكتب رئيس الوزراء في 3 آب، حدثاً تذكاريًا في بغداد حضره كبار الممثلين الحكوميين والأمم المتحدة. اما في أربيل، فقد نظمت حكومة إقليم كردستان حدثاً لتخليد الذكرى مع منظمة المجتمع المدني الإيزيدية، يزدا.

على الرغم من الحجم الهائل للتحديات والدمار والصدمات، يمكن لجهودنا الجماعية أن تسهل التعافي وخلق مستقبل تحدده الكرامة والأمن والسلام للمجتمع الإيزيدي من خلال إشراك المجتمع بأسره بقيادة الناجين والعمل الحكومي المتفاني.

* تم تغيير الأسماء لحماية خصوصية الأفراد

***

للمزيد من المعلومات يرجى الأتصال ب:

ديبيكا ناث في المنظمة الدولية للهجرة العراق، 9279 809 751 964+, dnath@iom.int