تضطلع المنظمة الدولية للهجرة، بوصفها المنظمة الدولية الأبرز التي تدعو منذ عام 1951 إلى هجرة إنسانية تراعي مصالح جميع الأطراف، بدور رئيسي في دعم الجهود المبذولة لتحقيق خطة التنمية المستدامة 2030 وذلك من خلال تنفيذها لتدخلات متنوعة تجمع ما بين تقديم المساعدة الإنسانية ودعم التنمية المستدامة. كما تدعم المنظمة الدول في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمساعدتها في تحقيق أولوياتها الوطنية، والوفاء بالتزاماتها الدولية، في مجالات الهجرة والنزوح والتنقل.

وتتواجد المنظمة الدولية للهجرة في أكثر من 100 دولة، وتدعم 175 دولة عضواً لتحسين إدارة الهجرة. وفي عام 2019، قدمت المنظمة الدعم إلى 30 مليون شخص، من بينهم 23 مليون شخص متنقل (نازحون ومهاجرون ولاجئون) و7 ملايين من أفراد المجتمعات المستضيفة. 

وتكرس المنظمة نفسها لضمان أن تكون الهجرة مراعية للجوانب الإنسانية ومنظمة لكي تعود بالنفع على الجميع، وذلك من خلال تقديم الخدمات وإسداء المشورة للحكومات والمهاجرين على حد سواء.

وتعمل المنظمة للمساعدة على ضمان الإدارة المنظمة والإنسانية للهجرة، وتعزيز التعاون الدولي في قضايا الهجرة، والمساعدة في البحث عن حلول عملية لمشاكل الهجرة، وتقديم المساعدة الإنسانية للمهاجرين المحتاجين، سواء كانوا لاجئين أو نازحين أو غيرهم ممن أجبروا على الخروج من بلادهم. ويقر دستور المنظمة صراحةً بالصلة بين الهجرة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وكذلك الحق في حرية تنقل الأشخاص.

كما تعمل المنظمة في المجالات الأربع الأوسع لإدارة الهجرة وهي: الهجرة والتنمية، وتيسير الهجرة، وتنظيم الهجرة، ومعالجة الهجرة القسرية. وتشمل انشطة المنظمة في هذه المجالات تعزيز قانون الهجرة الدولي، ومناقشة وتوجيه السياسات، وحماية حقوق المهاجرين، وصحة المهاجرين، ومراعاة البعد الجنساني للهجرة. 

تعمل المنظمة الدولية للهجرة بشكل وثيق مع شركاء حكوميين، وشركاء دوليين الحكوميين، وشركاء غير حكوميين.