قصص
By:
  • رفل عبداللطيف | مساعد اقدم في قسم الاعلام

لقد تغير الكثير بالنسبة لأسماء وعائلتها. يمكن أن تكون الحياة في النزوح غير مستقرة وغير متوقعة ومرهقة.

تقول. وفي عام 2016، وصلت العائلة في نهاية المطاف إلى مخيم عامرية الفلوجة، حيث استقروا هناك لبضع سنوات صعبة. "لقد نزحنا من قضاء راوة، محافظة الأنبار، في عام 2014 - أنا وزوجي وأطفالي. كانت رحلتنا صعبة وخطيرة. لقد دفعنا الكثير من المال للوصول إلى مكان آمن."

"كنا نعيش على المساعدات التي تأتي من المنظمات العاملة في المخيم - حصلنا على الرعاية الصحية من خلال عيادة المنظمة الدولية للهجرة في العراق." تعمل عيادة المنظمة الدولية للهجرة في عامرية الفلوجة منذ عام 2016 حتى إغلاق المخيم، وتقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية، بما في ذلك الحصول على اللقاحات وتنظيم الأسرة والاستشارات الطبية.

وبعد وقت قصير من وصولهم إلى عامرية الفلوجة، توفي زوج أسماء، وتركها حاملاً وحيدة، تعتني بأطفالهما الخمسة الآخرين. وفي ظل حالة عدم اليقين التي واجهوها، كان الدعم الصحي الذي توفره المنظمة الدولية للهجرة أحد الثوابت القليلة بالنسبة لأسماء وعائلتها.

"وقتها كنت في المراحل الأولى من حملي مع ابنتي نجلاء وعمرها الآن 6 سنوات. تلقيت الرعاية الصحية، بما في ذلك متابعة حالتي الصحية والأدوية واستشارات الولادة الطبيعية حتى جائت نجلاء إلى عالمنا هذا."

عندما ولدت نجلاء بمرض خلقي في القلب، تمكنت من الحصول على الرعاية عبر العيادة الصحية في عامرية الفلوجة التابعة للمنظمة الدولية للهجرة.

تبتسم أسماء، ونجلاء تلعب بجانبها. "كان الأطباء في العيادة يتابعون بانتظام حالة ابنتي الصحية وقدموا لها العلاج عند الضرورة، حتى هذه اللحظة."

ان العيش في حالة نزوح يعني العيش في حالة تغير مستمر، بما في ذلك عندما يتعلق الأمر بالرعاية الصحية. إن استمرارية الرعاية مهمة للصحة والرفاهية، وتعمل المنظمة الدولية للهجرة على الحفاظ على هذه الاستمرارية منذ لحظة وصول المريض إلى رعايتنا.

"عندما قررنا العودة، حصلنا على فحص طبي قبل العودة - وهو فحص شامل مكلف إجراؤه في العيادات الخاصة. كما تلقيت ورقة تحتوي على جميع معلوماتنا الطبية المهمة لمساعدتنا أثناء زياراتنا للعيادات والمستشفيات في البلاد. المنطقة التي أتينا منها وعدنا إليها الآن".

تهدف التقييمات الصحية الملائمة للسفر التي تجريها المنظمة الدولية للهجرة في العراق - الفحوصات الطبية التي خضع لها النازحون المسجلون للعودة الطوعية قبل مغادرة المخيم إلى ضمان عدم مواجهة العائدين لمشاكل صحية أثناء رحلة عودتهم. ويتم تزويد العائدين أيضًا بخريطة للمؤسسات الصحية في مناطقهم الأصلية التي يمكنهم الوصول إليها للحصول على الرعاية.

قال الدكتور عامر الفياض، رئيس عيادة المنظمة الدولية للهجرة في العراق في مخيم عامرية الفلوجة. "نحن نحث على أن يخضع كل فرد يعود إلى منطقته لفحص طبي شامل ومزيد من التحاليل لمن يحتاجها. بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض حادة، نقوم بوصف الأدوية والعلاج لهم لمدة أسبوع، ولمرضى الأمراض المزمنة نقدم لهم الأدوية والعلاج لمدة شهرين. لديهم أيضًا توصيات مكتوبة في نموذج الفحص الطبي حول تاريخهم الطبي. إجمالاً، هذا يكفي لهم حتى عودتهم إلى أقرب مركز صحي في منطقتهم الأصلية والاستمرار في تلقي العلاج،"

منذ اجتيازهم التقييم الصحي المناسب للسفر والعودة إلى منزلهم في منطقة راوة، تواصلت أسماء وعائلتها مع مقدمي الرعاية الصحية المحليين، لمساعدتهم على إعادة بناء حياتهم بصحة جيدة.

تقول أسماء: ”نحن سعداء للغاية بالعودة.

أصبح هذا الدعم ممكنًا بفضل مكتب المساعدة الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وحكومة ألمانيا.