قصص
By:
  • سعد المريواني | مساعد اعلام اقدم

العراق، بغداد – بعد سنوات من الصراع والنزوح، يروي سكان اللطيفية، الواقعة على بعد 35 كيلومتراً جنوب بغداد، حكايات الصمود والشجاعة. من خلال دعم المنظمة الدولية للهجرة (IOM) في العراق، يقوم أفراد مثل عمر وسلام وعلي بصياغة مستقبل أكثر إشراقًا لأنفسهم ولأسرهم. من خلال منحة مقدمة من برنامج مساعدة سبل العيش الفردية (ILA) التابع للمنظمة الدولية للهجرة في العراق، إلى جانب نهج مخصص لتزويد الأفراد بالمهارات والموارد التي يحتاجونها لتحقيق النجاح، وتغيير حياتهم.

عمر جمال عبيد، عامل بناء سابق وأب لخمسة أطفال، نزح من قريته خلال هجوم داعش عام 2014. عند عودته إلى اللطيفية في عام 2017، اغتنم الفرصة التي قدمتها منحة المنظمة الدولية للهجرة للبدأ في مشروع جديد. وبدعم من عائلته ومنحة قدرها 2000 دولار، اشترى عمر دراجة نارية ويعمل الآن في نقل البضائع للمحلات التجارية ومساعدة الأسر في تلبية احتياجات التسوق الخاصة بهم.

"المساعدة المالية لا تجلب السعادة لعائلتي فحسب، بل تجعلني سعيدا أيضًا" يقول عمر متأملا رحلته.

بدعم من الوكالة الكورية للتعاون الدولي (KOICA)، كان برنامج المنظمة الدولية للهجرة لمساعدة سبل العيش الفردية منفذ امل للعديد من العراقيين الذين يحاولون استئناف حياتهم بعد سنوات عديدة من النزوح والبطالة.

"باعتبارها شريكًا طويل الأمد للمنظمة الدولية للهجرة، تتمثل رؤية كويكا في تحقيق القيم العالمية وخلق الرخاء المتبادل لشعب العراق" هذا ما قاله السيد لي سونغهون، المديرالقُطري لكويكا في العراق. "إن برنامج مساعدة سبل العيش الفردية هو أحد هذه الاستثمارات من قبل الحكومة الكورية والذي يحدث ثورة في حياة العراقيين ".

قرر سلام كادوم مهنا، وهو أب لأربعة أطفال، الاستفادة من روح المبادرة لديه من خلال توسيع متجر البقالة الخاص به بمساعدة منحة المنظمة الدولية للهجرة، فضلاً عن الدورات التدريبية في مجال تطوير الأعمال، تعلم سلام الشؤون المالية والمحاسبة لإدارة أعماله. كما قام بشراء المجمدات والثلاجات لإطالة العمر الافتراضي لمنتجات الألبان والمنتجات الاخرى.

زبائن في بقالة سلام في اللطيفية. الصورة: © المنظمة الدولية للهجرة 2024

نزح علي عباس طالب، المعيل الوحيد لأسرته، في عام 2014، مما حد من حصوله على التعليم. بفضل منحة المنظمة الدولية للهجرة، افتتح علي متجرًا للبقالة، وذلك تماشيًا مع الطلب المرتفع على المنتجات المنزلية الأساسية والمواد الغذائية داخل مجتمع شاخا 3 في اللطيفية. يأخذ البرنامج بعين الاعتبار مهارات جميع المشاركين في مرحلة التقديم لضمان نجاح أعمالهم. بينما يتغلب علي وآخرون على تحديات إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الصراع، يأتي البرنامج ليمثل دفعة في رحلة تعافيهم.

الدخل من محل بقالة علي لاعالة أسرته بأكملها. © المنظمة الدولية للهجرة 2024/ سحر الصفوري

يقول جيورجي جيجاوري، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق: "إن عمر وسلام وعلي هم ثلاثة فقط من بين أكثر من 18,000 فرد في العراق استفادوا من الدعم التحويلي للمنحة ".

 "أفاد ما يقرب من 90% من الأسر التي استفادت من المنح عن زيادة في دخلها الشهري، مما منحها بعض الاستقرار المالي والاستراحة التي كانت في أمس الحاجة إليها بعد سنوات من النزوح".

منذ عام 2021، تدعم المنظمة الدولية للهجرة والوكالة الكورية للتعاون الدولي برامج التعافي الاقتصادي وخلق فرص العمل في العراق، مع التركيز بشكل خاص على الوصول إلى سبل العيش والتوظيف والحلول الدائمة للنازحين. يركز دعم الوكالة الكورية للتعاون الدولي على تدخلين رئيسيين تنفذهما المنظمة الدولية للهجرة في البلاد: مساعدة سبل العيش الفردية (ILA)، التي توفر للمستفيدين تدريبات مهنية ومنحًا لإنشاء أعمال تجارية صغيرة، بالأظافة الى صندوق تطوير المشاريع (EDF)، الذي يسهل التمويل الأولي للشركات في جميع أنحاء العراق لتشجيع خلق فرص العمل.

 

أقرأ باللغة الكردية