أخبار
Local

حيث يكمن القلب: خمس سنوات من دعم المنظمة الدولية للهجرة في العراق للمأوى

أربيل - منذ عام 2017، قامت المنظمة الدولية للهجرة في العراق بمساعدة أكثر من15,000  أسرة في عموم العراق من خلال مشاريع المأوى بدعم مستمر من الولايات المتحدة الأمريكية. في وقت سابق من اليوم، أقامت المنظمة الدولية للهجرة حدثاً في الجامعة الكاثوليكية في أربيل للاحتفال بهذا الإنجاز الذي تم تحقيقه خلال خمس سنوات من إصلاح المساكن وإعادة تأهيلها وبنائها وإزالة الأنقاض وإعادة إستخدامها ودعم الإسكان والأراضي والممتلكات؛ ودعم المأوى في المواقع والمستوطنات العشوائية.

أدى الصراع مع داعش بين عامي 2014 و 2017، إلى نزوح ملايين الأفراد من منازلهم وخلق تداعيات مادية واقتصادية واجتماعية مدمرة في جميع أنحاء البلاد. فقد تضررت المنازل بشدة ودُمر ما يقرب من 140,000 مبنى سكني. وخلّف الصراع ما يقدر بنحو 55 مليون طن من الحطام والأنقاض - بالنسبة للعديد من العوائل، فهذا الحطام هو كل ما تبقى من منازلهم.

لم يفقد العشرات منازلهم فحسب، بل وفقدوا وثائق ملكيتها، مما تركهم بدون أي وسيلة لإثبات أن ممتلكاتهم وأراضيهم تعود لهم. بالإضافة إلى ذلك، فإن أكثر من104,000  نازح يعيشون في ظروف حرجة في المواقع العشوائية - وهي مواقع غير مُدمجة مع المجتمعات المحيطة كما وتفتقر الى الخدمات العامة - وتبرز الحاجة الملحة للتدخل ودعم المأوى في العراق بشكل خاص.

قالت نائبة رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق، كارولين هندرسون: "إن الحصول على السكن الملائم هو حق أساسي منصوص عليه في القانون الدولي، بالرغم من النظرة المتزايدة على أنه حاجة ثانوية في العديد من السياقات. يمكن أن يؤدي الافتقار إلى سكن آمن وكريم إلى جعل العودة المستدامة صعبة للغاية، ويُعرّض النساء والفتيات على وجه الخصوص لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي ويسبب مشقة إضافية للأسر التي تحوي الأقارب المسنين والأشخاص ذوي الإعاقة أو الأشخاص محدودي الحركة."

وبشكل مستمر، كشفت المعلومات الواردة مباشرة من المجتمعات المتضررة من النزوح أن تدمير المنازل لا يزال أحد أكبر العقبات التي يواجهها النازحون والتي تعيق عملية العودة، ويشكل ايضاً أحد أكبر التحديات أمام إعادة الإدماج وتحقيق حلول دائمة لأولئك الذين عادوا الى مناطقهم بالفعل.

قال القنصل الأمريكي العام إيرفين هيكس جونيور: "نحن فخورون جدًا بالعمل الذي أنجزناه مع المنظمة الدولية للهجرة. إن إعادة تأهيل 15,000 وحدة مأوى تمثل جهدًا هائلاً. لطالما كانت الولايات المتحدة شريكًا ملتزماً للعراق ولإقليم كردستان وتظل ملتزمةً بدعم الجهود لبناء مجتمع أكثر إنصافًا لجميع العراقيين. معًا، حققنا تحسينات ملموسة في حياة المتضررين من النزاع. "

أن إصلاح جميع مستويات الأضرار التي لحقت بالمساكن - من الجزئي إلى الكامل - بالتآزر مع التدخلات الأخرى للمنظمة الدولية للهجرة وشركائها، يتيح الاستجابة الشاملة لمجموعة واسعة من الاحتياجات، ليس فقط من خلال إصلاح المأوى وإعادة بنائه، بل وأيضًا من خلال إنشاء محطات إعادة تدوير الأنقاض المستدامة بيئيًا التي يديرها العائدون من المجتمع المحلي، وتوفير الخدمات القانونية المتعلقة بالسكن والأرض والملكية والمزيد.

وسلط الحدث الضوء على العمل الذي نفذته المنظمة الدولية للهجرة بدعم من ساماريتان بيرس ومنظمة كوردستان لمراقبة حقوق الإنسان ومنظمة آكتد بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومكتب السكان واللاجئين والهجرة في وزارة الخارجية الأمريكية؛ وتم تحقيقه من خلال الشراكات القوية مع النظراء المحليين: من مكاتب السادة المحافظين إلى رؤساء البلديات ومكاتب التسجيل والمحاكم المحلية، إلى قادة المجتمع ومنظمات المجتمع المدني ووزارة الهجرة والمهجرين العراقية والمركز المشترك للتنسيق والرصد.

ستواصل المنظمة الدولية للهجرة التعاون مع حكومة العراق والمجتمعات المحلية والشركاء على المستوى الوطني والدولي للعمل على مشاريع مبتكرة وشاملة في مناطق النزوح والعودة وإعادة التوطين للمساعدة في إعادة الإدماج المستدام للنازحين.

***

للمزيد من المعلومات نرجو الأتصال:

وحدة المعلومات العامة للمنظمة الدولية للهجرة العراق،  iraqpublicinfo@iom.int

 
Related Documents